‏إظهار الرسائل ذات التسميات الإسلام. إظهار كافة الرسائل
‏إظهار الرسائل ذات التسميات الإسلام. إظهار كافة الرسائل

الأربعاء، 19 فبراير 2025

🔴 تاريخ الإرهاب الفلسطيني (مقال)

تاريخ الإرهاب الفلسطيني

.



.

 يُعتبر موضوع "الإرهاب الفلسطيني" من القضايا شديدة الحساسية، حيث تختلف وجهات النظر حول تصنيف بعض الأحداث والجماعات بين "مقاومة" و"إرهاب" وفقًا للسياقات السياسية والقانونية الدولية. فيما يلي تواريخ وأحداث بارزة مرتبطة بعمليات عُنفية نُسبت إلى فصائل فلسطينية أو أفراد فلسطينيين، بناءً على تقارير إعلامية ومصادر دولية:


---


### **الستينيات والسبعينيات:**

1. **1964–1968: تأسيس منظمة التحرير الفلسطينية (PLO) وجناحها العسكري (فتح)**  

   - تأسست فتح عام 1959، وأصبحت جزءًا من منظمة التحرير الفلسطينية عام 1967. نفذت عمليات ضد أهداف إسرائيلية، مثل **عملية العفولة** (1965)، وهي أول عملية عسكرية تُنسب لفتح.


2. **1967: تأسيس الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين (PFLP)**  

   - جماعة ماركسية قادت عمليات اختطاف طائرات وعمليات مسلحة، مثل **اختطاف طائرة إل عال الإسرائيلية إلى الجزائر** (1968).


3. **1972: مذبحة ميونخ الأولمبية**  

   - في **5-6 سبتمبر 1972**، نفذت جماعة **أيلول الأسود** (مرتبطة بفتح) عملية احتجاز وقتل 11 رياضيًّا إسرائيليًّا خلال الألعاب الأولمبية في ألمانيا.


4. **1974: مجزرة معالوت**  

   - في **15 مايو 1974**، اختطف مسلحون من **الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين (DFLP)** مدرسة في معالوت بإسرائيل، مما أدى إلى مقتل 22 طفلًا إسرائيليًّا.


5. **1976: عملية عنتيبي**  

   - في **27 يونيو 1976**، اختطفت جماعة **الجبهة الشعبية–القيادة العامة** طائرة فرنسية إلى أوغندا، وانتهت العملية بمداهمة إسرائيلية لتحرير الرهائن.


---


### **الثمانينيات والتسعينيات:**

6. **1982: الغزو الإسرائيلي للبنان**  

   - بعد سلسلة هجمات فلسطينية (مثل محاولة اغتيال السفير الإسرائيلي في لندن عام 1982)، غزت إسرائيل لبنان لطرد منظمة التحرير الفلسطينية.


7. **1985: اختطاف سفينة أكيلي لاورو**  

   - في **7 أكتوبر 1985**، اختطفت جماعة من **الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين** سفينة إيطالية، وقتلت سائحًا يهوديًّا أمريكيًّا.


8. **1987–1993: الانتفاضة الأولى**  

   - شهدت مواجهات واسعة بين الفلسطينيين والقوات الإسرائيلية، مع تصاعد الهجمات بالسلاح الأبيض والعمليات الفدائية.


9. **1994: تفجير حافلة في تل أبيب**  

   - في **19 أكتوبر 1994**، نفذت **حركة حماس** تفجيرًا انتحاريًّا في حافلة بوسط تل أبيب، مما أسفر عن مقتل 22 إسرائيليًّا.


---


### **العقد الأول من القرن الحادي والعشرين:**

10. **2000–2005: الانتفاضة الثانية (انتفاضة الأقصى)**  

    - تصاعدت الهجمات الانتحارية داخل إسرائيل، مثل:

      - **تفجير مطعم سبارو في القدس** (2001، حماس).

      - **مذبحة فندق بارك في نتانيا** (2002، حماس)، حيث قُتل 30 إسرائيليًّا.


11. **2006: صعود حماس سياسيًّا**  

    - فازت حركة حماس في الانتخابات التشريعية الفلسطينية، مما أدى إلى حصار دولي على غزة.


---


### **عقد 2010–2020:**

12. **2014: الحرب على غزة**  

    - تصاعدت المواجهات بعد اختطاف وقتل ثلاثة مستوطنين إسرائيليين في الضفة الغربية (نُسب للجناح العسكري لحماس).


13. **2015–2016: موجة هجمات فردية**  

    - سلسلة طعن ودهس ضد إسرائيليين في القدس والضفة، عُرفت بـ"انتفاضة السكاكين".


---


### **أحداث حديثة (2021–2023):**

14. **2021: صراع غزة–إسرائيل**  

    - تصاعدت الهجمات الصاروخية من غزة (حماس والجهاد الإسلامي) وردود إسرائيلية، مما أدى إلى مقتل مئات الفلسطينيين والإسرائيليين.


15. **2023: عملية طوفان الأقصى (7 أكتوبر)**  

    - شنت كتائب القسام (الجناح العسكري لحماس) هجومًا مفاجئًا على إسرائيل، مع اقتحام مستوطنات وقتل مئات المدنيين والعسكريين، مما أدى إلى حرب واسعة في غزة.



---


### **ملاحظات هامة:**

- **التصنيف القانوني**: تُصنف دول مثل الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي كلاً من **حماس** و**الجبهة الشعبية** و**الجهاد الإسلامي** كمنظمات إرهابية، بينما تعتبرها فصائل فلسطينية وأطراف دولية أخرى حركات مقاومة.

- **السياق التاريخي**: كثير من هذه الأحداث مرتبط بصراع أوسع حول الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية منذ 1967.

- **حقوق الإنسان**: تقارير دولية تتهم كلا الجانبين (الفلسطيني والإسرائيلي) بانتهاكات، بما في ذلك استهداف المدنيين.


هذا الجرد لا يعكس وجهة نظر مُعينة، بل يسرد أحداثًا وردت في تقارير إعلامية ودولية.

🔴 إغتيال يوسف السباعي على يد الفلسطينيين (مقال)

 اغتيال يوسف السباعي على يد الفلسطينيين







في 18 فبراير 1978، اغتيل الكاتب المصري يوسف السباعي في العاصمة القبرصية نيقوسيا على يد مسلحين فلسطينيين ينتمون إلى تنظيم متطرف، وذلك بسبب موقفه المؤيد لاتفاقية كامب ديفيد التي وقّعتها مصر مع إسرائيل.


الملابسات والتفاصيل:

كان يوسف السباعي يشغل منصب وزير الثقافة في مصر وقتها، وكان معروفًا بمواقفه المؤيدة للتقارب المصري-الإسرائيلي بعد زيارة الرئيس المصري أنور السادات إلى القدس عام 1977.

تم استهدافه أثناء حضوره مؤتمر منظمة التضامن الأفروآسيوي في قبرص، حيث اقتحم مسلحان الفندق الذي يقيم فيه وأطلقا عليه الرصاص، ما أدى إلى مقتله على الفور.

بعد الاغتيال، احتجز المسلحان بعض الرهائن، مما دفع مصر إلى التدخل عسكريًا في قبرص عبر عملية كوماندوز لاستعادة الرهائن، في حادثة أثارت أزمة دبلوماسية بين البلدين.



دوافع الجريمة:

كان السباعي يُنظر إليه من قبل الجماعات الفلسطينية المتشددة على أنه "خائن" بسبب تأييده للسلام مع إسرائيل.

اعتبر القتلة أن السباعي تخلّى عن القضية الفلسطينية، وهو ما دفعهم لاغتياله كرسالة اعتراض على سياسة مصر الجديدة.



ما بعد الاغتيال:

توترت العلاقات بين مصر وقبرص بعد إرسال القاهرة قوات خاصة لإنقاذ الرهائن دون تنسيق مع السلطات القبرصية.

اعتُقل منفذو العملية لاحقًا، لكن مصر لم تتمكن من تسلّمهم بسبب قوانين قبرص.

أثار اغتيال السباعي موجة من الغضب في مصر، حيث كان شخصية ثقافية بارزة وكاتبًا معروفًا برواياته التي تعبر عن القضايا الاجتماعية والسياسية.



اغتيال يوسف السباعي كان نقطة تحول في العلاقات بين مصر والقضية الفلسطينية، حيث شكّل صدمة للرأي العام المصري وزاد من توتر العلاقات بين مصر والفصائل الفلسطينية المتشددة.


الثلاثاء، 18 فبراير 2025

🔴 العلاقة بين الأسطورة والدين (مقال)

 العلاقة بين الأسطورة والدين: نقاط التشابه والاختلاف





تعد الأسطورة والدين من أقدم الأشكال التي استخدمها الإنسان لفهم العالم والوجود، وهما مرتبطان ارتباطًا وثيقًا من حيث الوظيفة والمضمون. فبينما تسعى الأسطورة إلى تفسير الظواهر الكونية والطبيعية عبر قصص رمزية، يهدف الدين إلى تنظيم العلاقة بين الإنسان والقوى المقدسة عبر العقائد والشعائر. ورغم الفروقات الجوهرية بينهما، إلا أنهما يشتركان في العديد من النقاط التي تجعلهما متداخلين في كثير من الأحيان.


أولًا: تعريف الأسطورة والدين

الأسطورة: هي قصة خيالية أو رمزية تتضمن شخصيات خارقة للطبيعة مثل الآلهة والأبطال، وتستخدم لتفسير نشأة الكون أو الظواهر الطبيعية أو حتى القيم الاجتماعية.

الدين: هو نظام من المعتقدات والممارسات الروحية التي تهدف إلى ربط الإنسان بالمقدس، ويتضمن طقوسًا وشرائع تنظم السلوك الإنساني وتحدد العلاقة مع الإله أو القوى الروحية.



ثانيًا: نقاط التشابه بين الأسطورة والدين

1. البحث عن المعنى والتفسير

الأسطورة والدين يشتركان في السعي لتقديم تفسير للوجود والظواهر الطبيعية. فمثلًا، تقدم الأساطير الإغريقية تفسيرًا لظواهر مثل الرعد (زيوس) والفصول الأربعة (أسطورة برسيفوني وهاديس)، بينما تقدم الأديان تفسيرات تتعلق بالخَلق والطبيعة والقوانين الأخلاقية.

2. الوجود المقدس والقوى الخارقة

تتضمن كل من الأسطورة والدين شخصيات ذات طابع مقدس أو خارق للطبيعة، مثل الآلهة في الأساطير الإغريقية أو الملائكة والأنبياء في الأديان السماوية.

3. الطقوس والممارسات الرمزية

الأسطورة كثيرًا ما ترتبط بطقوس وشعائر، مثل احتفالات الخصوبة أو طقوس العبور، وهي تشبه الطقوس الدينية التي تهدف إلى التقرب من الإله أو تحقيق نوع من التطهير الروحي.

4. التأثير على الأخلاق والسلوك الاجتماعي

الأسطورة والدين يلعبان دورًا في تحديد معايير الخير والشر والسلوكيات المقبولة اجتماعيًا. فكما أن بعض الأساطير تحذر من الطغيان (مثل أسطورة إيكاروس الذي عوقب بسبب غروره)، فإن الأديان تقدم تشريعات أخلاقية تحدد السلوك الصحيح والخاطئ.

5. الاعتماد على السرد والرمزية

كل من الأسطورة والدين يستخدمان السرد والرموز لنقل القيم والمعاني. فالروايات الدينية مثل قصة الطوفان موجودة في عدة تقاليد دينية (مثل الطوفان في التوراة والأسطورة السومرية)، كما أن الأساطير تستخدم رموزًا تعبر عن مبادئ أعمق مثل الصراع بين الخير والشر.


ثالثًا: نقاط الاختلاف بين الأسطورة والدين

1. المصدر والوظيفة

الأسطورة غالبًا ما تكون قصصًا موروثة تعبّر عن رؤية ثقافة معينة للعالم، بينما الدين يتضمن عقائد إلهية يُعتقد أنها وحي مقدس.

الدين يهدف إلى تنظيم الحياة الروحية والاجتماعية، بينما الأسطورة تركز على التفسير الرمزي والخيالي.

2. المدى الزمني والاعتقاد

الأساطير تُعامل عادة كقصص تراثية قد لا يكون لها تأثير مباشر على العقيدة الشخصية، بينما الدين يتطلب إيمانًا والتزامًا من أتباعه.

بعض الأساطير تفقد قيمتها الدينية بمرور الزمن، بينما الدين يسعى للاستمرار عبر النصوص المقدسة والمؤسسات الدينية.

3. الطابع الشخصي مقابل النظام العقائدي

الأساطير غالبًا ما تكون حكايات فردية أو جماعية عن آلهة وأبطال، بينما الدين يكون أكثر تنظيمًا وله عقائد محددة وكتب مقدسة ونظم عبادية.



خاتمة

رغم أن الأسطورة والدين يختلفان في بعض الجوانب، فإنهما يشتركان في العديد من النقاط التي تعكس احتياج الإنسان لفهم الكون ووضع معايير للحياة. تطورت العديد من الأديان من الأساطير القديمة، كما أن بعض الأساطير استمرت كجزء من الموروث الثقافي الديني. ومن هنا، فإن دراسة العلاقة بينهما تكشف عن الأبعاد العميقة للتفكير البشري في القضايا الوجودية والروحية.


الاثنين، 17 فبراير 2025

Indirmek "Osmanlı'da Oğlancılık" pdf

Belgenin Türkçe Özeti:


Başlık: "Osmanlı'da Oğlancılık".

Yazar: Rıza Zelyut  



Bağlam ve Amaç:  

Bu çalışma, Osmanlı İmparatorluğu'nda yetişkin erkekler ile ergenlik çağındaki oğlanlar arasındaki ilişkileri (*oğlancılık*) ele alır. Geleneksel tarihçilerin bu olguyu görmezden gelmesini eleştirir ve sosyo-kültürel, dini ve siyasi kökenlerini inceler.  


**Temel Noktalar:**  

1. **Tarihsel ve Dini Bağlam:**  

   - Eşcinsel ilişkiler, kölelik ve iktidar yapılarıyla bağlantılıydı; Yunan, Roma ve Ortadoğu modellerinden etkilenmişti.  

   - Kur'an ve İncil'deki referanslar (örneğin, Lut kavmi) bu pratikleri meşrulaştırmak veya kınamak için kullanıldı.  

   - Harem sistemi ve *devşirme* (Hristiyan çocukların zorla alınması), ergenlerin cinsel sömürüsünü kurumsallaştırdı.  



2. **Osmanlı Sosyal Yapısı:**  

   - Harem ve selamlık, toplumsal cinsiyet ayrımını simgeliyordu; erkek köleler (*içoğlanları*) ve kadın köleler (*cariye*) sömürülüyordu.  

   - Fetihlerde ele geçirilen veya satın alınan oğlanlar, imparatorluk okullarında (*Enderun*) eğitilerek elitlerin zevk nesnesi haline getirildi.  


3. **Akademik Kaynaklara Eleştiri:**  

   - Halil İnalcık ve İlber Ortaylı gibi tarihçiler, bu pratikleri önemsizleştirmek veya görmezden gelmekle suçlanır.  

   - Edebi metinler (şiirler, *şehrengiz*) ve Avrupalı seyyahların anlatıları (Jean de Thévenot, Stephan Gerlach), oğlancılığın normallaşmasını belgeliyor.  


4. **Kültürel ve Edebi Boyutlar:**  

   - Divan şiiri, erkek güzelliğini yücelterek elitler arasında homoerotik ilişkilerin kabul gördüğünü yansıttı.  

   - Gazalî'nin *Kitab-ı Dâfi-ül Gumûm* gibi eserler, dönemin cinsel ahlakını açıkça tasvir etti.  


5. **Miras ve Tartışmalar:**  

   - Kemalist Cumhuriyet, Osmanlı'nın "ahlaki çöküşüyle" ilişkilendirilen bu pratiklere bir son verdi.  

   - Yazar, Osmanlı İmparatorluğu'nu ahlaki model olarak sunma çabalarını insan hakları bağlamındaki çelişkilerle eleştirir.  


**Sonuç:**  

Rıza Zelyut, tarihsel, edebi ve dini kaynakları bir araya getirerek Osmanlı tarihinin tabu sayılan bir yönünü ortaya çıkarır. Elitlerin dini katılık iddiasıyla cinsel müsamahası arasındaki tezadı vurgulayarak, bu mirasın marjinal grupların hakları üzerinden yeniden değerlendirilmesini savunur.  


---  

**Not:** Bu özet, yazarın toplumsal ve tarih yazımına yönelik eleştirisini vurgular. Anlam netliği için Osmanlıca terimler açıklanmıştır.

Download "Pederasty in the Ottoman Empire" pdf

 **Summary of the Document in English:**  

**Title:** *Pederasty in the Ottoman Empire*  

**Author:** Rıza Zelyut  



**Context and Purpose:**  

This work examines the practice of homosexuality, particularly relationships between adult men and adolescent boys (*oğlancılık*), in the Ottoman Empire. It critiques the historical neglect of this phenomenon by traditional historians and explores its socio-cultural, religious, and political roots.  


**Key Points:**  

1. **Historical and Religious Context:**  

   - Homosexual practices were tied to slavery and power structures, influenced by Greek, Roman, and Middle Eastern models.  

   - Quranic and biblical references (e.g., the story of Lot’s people) are analyzed to justify or condemn these practices.  

   - The harem system and the *devşirme* system (forced recruitment of Christian boys) institutionalized the sexual exploitation of adolescents.  


2. **Ottoman Social Structure:**  

   - The harem and *selamlık* (male quarters) symbolized gender segregation, with the exploitation of male slaves (*içoğlanları*) and female slaves (*cariye*).  

   - Boys, often captured during conquests or purchased, were trained in imperial schools (*Enderun*) to serve as objects of pleasure for the elite.  


3. **Critique of Academic Sources:**  

   - Historians like Halil İnalcık and İlber Ortaylı are accused of downplaying or ignoring these practices.  

   - Literary texts (poems, *şehrengiz*) and European travel accounts (e.g., Jean de Thévenot, Stephan Gerlach) attest to the normalization of pederasty.  



4. **Cultural and Literary Aspects:**  

   - *Divan* poetry celebrated male beauty, reflecting a social norm where homoerotic relationships were tolerated or even valorized among the elite.  

   - Works like Gazalî’s *Kitab-ı Dâfi-ül Gumûm* openly describe the sexual mores of the era.  


5. **Legacy and Controversies:**  

   - The Kemalist Republic is framed as a break from these practices, associated with Ottoman decadence.  

   - The author condemns attempts to rehabilitate the Ottoman Empire as a moral model, highlighting its contradictions in human rights.  


**Conclusion:**  

Rıza Zelyut combines historical, literary, and religious sources to unveil a taboo aspect of Ottoman history. He emphasizes the contrast between proclaimed religious rigor and the sexual permissiveness of the elite, urging a reassessment of Ottoman cultural legacy through the lens of marginalized rights.  



---  

**Note:** This summary focuses on the author’s social and historiographical critique, with Turkish terms explained for clarity.

تحميل كتاب "اللواط في الإمبراطورية العثمانية" pdf

 **تلخيص الوثيقة باللغة العربية:**  

**العنوان:** "اللواط في الإمبراطورية العثمانية"  

**المؤلف:** رضا زيلوت  




**السياق والهدف:**  

يتناول هذا الكتاب ممارسات المثلية الجنسية، وخاصة العلاقات بين الرجال البالغين والمراهقين (أوغلنجيليك - Oğlancılık)، في الإمبراطورية العثمانية. يناقش الكاتب إهمال المؤرخين التقليديين لهذه الظاهرة، ويبحث في جذورها الاجتماعية والثقافية والدينية والسياسية.  


**النقاط الرئيسية:**  

1. **السياق التاريخي والديني:**  

   - ارتبطت المثلية الجنسية بنظام العبودية وهياكل السلطة، متأثرة بالنماذج اليونانية والرومانية والشرق أوسطية.  

   - تم تحليل الإشارات القرآنية والكتابية (كقصة قوم لوط) لتبرير أو إدانة هذه الممارسات.  

   - أسهم نظام الحريم ونظام "الدوشيرمة" (تجنيد الصبية المسيحيين قسراً) في تأسيس استغلال المراهقين جنسياً.  



2. **البنية الاجتماعية العثمانية:**  

   - مثّل الحريم والسلملك (أجنحة الرجال) الفصل بين الجنسين، مع استغلال العبيد الذكور (إچوغْلانلاري - İçoğlanları) والإناث (الجواري).  

   - تم تدريب الصبية (غالباً من الأسرى أو المشترَين) في المدارس الإمبراطورية (إنديرون - Enderun) ليكونوا أدوات متعة للنخبة.  


3. **نقد المصادر الأكاديمية:**  

   - اتُهم مؤرخون مثل خليل إينالجك وإلبير أورطايلي بتهميش أو تجاهل هذه الممارسات.  

   - تُظهر النصوص الأدبية (كالقصائد والشهرنكيز - Şehrengiz) وروايات الرحالة الأوروبيين (مثل جان دي تيفينو وستيفان جيرلاخ) شيوع هذه الظاهرة.  


4. **الجوانب الثقافية والأدبية:**  

   - مجدت شعرية "الديوان" الجمال الذكوري، مما يعكس قبول العلاقات المثلية بين النخبة.  

   - وصفت أعمال مثل "كتاب دافع الهموم" (كِتاب-ي دَافِعِ الغُموم) للغزالي الممارسات الجنسية بصراحة.  


5. **الإرث والجدل:**  

   - تُقدّم الجمهورية الكمالية كقطيعة مع هذه الممارسات المرتبطة بانحطاط العثمانيين.  

   - يدين الكاتب محاولات تقديم الإمبراطورية العثمانية كنموذج أخلاقي، مُبرزاً تناقضها في حقوق الإنسان.  


**الخلاصة:**  

يجمع رضا زيلوت بين المصادر التاريخية والأدبية والدينية لكشف جانب محظور من التاريخ العثماني. يؤكد على التناقض بين التزمت الديني المعلن وتسامح النخبة الجنسي، داعياً إلى إعادة تقييم الإرث الثقافي العثماني عبر عدسة حقوق المهمشين.  



---  

**ملاحظة:** يركز هذا التلخيص على النقد الاجتماعي والتاريخي للكاتب، مع شرح المصطلحات التركية لتسهيل الفهم.

الأحد، 9 فبراير 2025

Téléchargement "La Pédérastie dans l'Empire ottoman" pdf

**Résumé du document :**  

**Titre :** *Osmanlı'da Oğlancılık* (La pédérastie dans l'Empire ottoman)  

**Auteur :** Rıza Zelyut  




**Contexte et objectif :**  

Cet ouvrage examine la pratique de l'homosexualité, notamment les relations entre hommes adultes et adolescents (oğlancılık), dans l'Empire ottoman. Il critique l'occultation de ce phénomène par les historiens traditionnels et explore ses racines socio-culturelles, religieuses et politiques.  



**Points clés :**  

1. **Contexte historique et religieux :**  

   - L'homosexualité est liée à l'esclavage et aux structures de pouvoir, inspirée des modèles grecs, romains et moyen-orientaux.  

   - Les références coraniques et bibliques (comme le peuple de Loth) sont analysées pour justifier ou condamner ces pratiques.  

   - Les harems et le système *devşirme* (recrutement forcé de jeunes chrétiens) ont institutionnalisé l'exploitation sexuelle des garçons.  


2. **Structure sociale ottomane :**  

   - Le harem et le *selamlık* (quartiers masculins) symbolisent la ségrégation genrée, avec une exploitation des esclaves masculins (*içoğlanları*) et féminins (*cariye*).  

   - Les jeunes garçons, souvent capturés lors de conquêtes ou achetés, étaient formés dans des écoles impériales (*Enderun*) et utilisés comme objets de plaisir par l'élite.  





3. **Critique des sources académiques :**  

   - Les historiens comme Halil İnalcık et İlber Ortaylı sont accusés d'avoir minimisé ou ignoré ces pratiques.  

   - Des textes littéraires (poèmes, *şehrengiz*) et des récits de voyageurs européens (Jean de Thévenot, Stephan Gerlach) attestent de la banalisation de la pédérastie.  


4. **Aspects culturels et littéraires :**  

   - La poésie *divan* célèbre la beauté masculine, reflétant une norme sociale où les relations homoérotiques étaient tolérées, voire valorisées parmi l'élite.  

   - Des œuvres comme le *Kitab-ı Dâfi-ül Gumûm* de Gazalî décrivent ouvertement les mœurs sexuelles de l'époque.  


5. **Héritage et controverses :**  

   - La République kémaliste est présentée comme une rupture avec ces pratiques, associées à la décadence ottomane.  

   - L'auteur dénonce les tentatives de réhabiliter l'Empire ottoman comme modèle moral, soulignant son hypocrisie en matière de droits humains.  


**Conclusion :**  

Rıza Zelyut combine des sources historiques, littéraires et religieuses pour révéler un pan tabou de l'histoire ottomane. Il souligne le contraste entre la rigueur religieuse affichée et la permissivité sexuelle de l'élite, invitant à reconsidérer l'héritage culturel ottoman à travers le prisme des droits des minorités et des opprimés.  


---  

**Note :** Ce résumé condense les thèmes majeurs du texte, en mettant l'accent sur la critique sociale et historiographique de l'auteur. Les termes techniques turcs sont expliqués pour faciliter la compréhension.

الخميس، 23 يناير 2025

🔴 تعليقا على مقال علاء اللامي - شهادة لباحث غربي حول الإلحاد الجديد المعادي للإسلام حصرا (مقال)

.

تعليقا على مقال علاء اللامي 

"شهادة لباحث غربي حول الإلحاد الجديد المعادي للإسلام حصرا"

.

نشر علاء  اليوم مقالا بعنوان "شهادة لباحث غربي حول الإلحاد الجديد المعادي للإسلام حصرا" تحدث فيه عن مقال لكاتب استرالي وصفه بـ"المنصف" موضوعه الملحدون الجدد وهجومهم على الإسلام. ومن الملاحظ أن علاء اللامي قد أغلق التعليقات على مقاله بالكامل، وهذا تصرّف يشي بخوف الكاتب ممن يعلّق على كلامه ويبيّن له أخطاءه وضيق أفق رؤيته أو إنحيازه اللامنطقي وغير المبرر لرأي دون ٱخر. لذلك أردت التعليق على هذا المقال في مقال أجمع فيه ملاحظاتي الأوّليّة... فالموضوع كبير وقد يطول الحديث عنه.
هذه الملاحظات نبدأها كما يلي:
أولا، يقول الكاتب "أن عداء بعض دعاة الإلحاد في عصرنا للإسلام على جهة التخصيص يختلف تماما عن الإلحاد الفلسفي العقلاني الذي يتعامل مع جميع الأديان من منطلق فلسفي واحد." فهل العداء للإسلام تهمة او جريمة؟ لا. من حق أي شخص أن يعادي ما يريد من الأفكار. وأنت نفسك تعادي الإلحاد (وإلا لما كتبت هذا المقال). إذن، فكما ترى من حقك أن تعادي الإلحاد، من حق الملحدين أن يعادوا الإسلام، وعلى جهة التخصيص ايضا، دون أن يكونوا ملزمين بتبىير ذلك. العداء للإسلام او ما يسمى "إسلاموفوبيا" هو حقّ إنسانيّ لا جدال فيه، يندرج تحت حرية التعبير والضمير. فهل انت مع حرية التعبير والضمير أم ضدّها؟ الواضح انك مع الحرية، وإلا لما نشرت مقالاتك في موقع الحوار المتمدن. فلا تكن منافقا، تعطي نفسك الحق في شيء وتمنعه عن غيرك.
ثانيا، الإلحاد ليس بالضرورة على الشكل الذي تتخيّله. أنت تصنع لنفسك أنموذجا للإلحاد وتريد أن ترى كل الملحدين يلتزمون به. فهل يصح هذا؟ وقولك "بعض دعاة الإلحاد" يتناقض مع رجل القش الذي صنعته. الإلحاد هو فقط "عدم تصديق خرافات الأديان بسبب عدم وجود أدلة تثبت صحتها وبسبب فشل المؤمنين (أصحاب الإدعاء) في الإتيان بأدلّة تثبت صحة أكاذيب الكتب المنسوبة للسماء. هذه هي النقطة الوحيدة التي يلتقي عندها كل الملحدين. أما بقية التفاصيل (طريقة طرح الأسىلة والإشكاليات، طريقة التفكير، طريقة التعبير، التركيز على دين واحد أو على أكثر من دين، إلخ) فهذه أشياء متروكة لطبيعة كل ملحد وطبيعة خلفيّته وثقافته وبراعته في صياغة أفكاره واسلوبه الخاص (الميل إلى التحليل العقلاني، الطرح الفلسفي، الطرح العلمي التجريبي، السخرية، الإستهزاء، إلخ). فلا تصنع رجل قش في المرة القادمة.
ثالثا، تقول "واليوم، ومن منطلق التلاقي المضموني مع باحث غربي منصف، أنشر هنا مقتبساً من دراسة لباحث أسترالي هو وليم إميرسون. الدراسة بعنوان "الإلحاد الجديد والإسلام"، انطوت على مضمون شديد القرب من مضمون كلامي هذا." ما معنى باحث غربي منصف؟ ما المقياس الذي يمكننا من خلاله غربلة الباحثين بين باحثين منصفين وباحثين غير منصفين؟ لا شيء. لا يوجد مقياس. إذن، تصنيفك مبني على حكمك الشخصي فقط. فهل الحكم الشخصي "عقلاني" (بما انك تطرح فكرة العقلانية)؟ لا. بل هو حكم عاطفي تبنّيته انت بسبب توافقه مع ما تعتقده. فأين العقلانية التي تطالب بها الٱخرين؟
رابعا، انت تقول "حبذتُ أن أعود إلى الدراسة الأصلية نفسها وترجمت منها بعض الفقرات بترجمتي غير الاحترافية. كتب إميرسون: "إنَّ "الجديد" في كتابات الملحدين الجدد ليس عدوانيتهم، ولا جماهيريتهم غير العادية، ولا حتى نهجهم العلمي في التعامل مع الدين، بل هو هجومهم ليس فقط على الإسلاموية السياسية المتشددة، ولكن أيضاً على الإسلام "الدين" نفسه تحت ستار نقدهم العام للدين. لقد ساهمت الحركة الإلحادية الجديدة في تقوية العداء ضد الإسلام وربما تكون قد ألهبت العلاقات بين المسلمين وغير المسلمين." الا ترى ان الكلام متناقض؟ يعني الملحدون الجدد يتعاملون مع الدين وفقا لنهج علمي ولكن هذا لا يعجب إميرسون ولا يعجبك أنت ايضا. وفي نفس الوقت تطالب بنهج فلسفي عقلاني؟ أليس العلم مبنيا على الأدلة الواضحة والتجريبية؟ وحتى لغويا، أليست الأدلة العلمية أعلى درجة من الحجج الفلسفية؟ ثم ما الضرر في هجوم الملحدين على الإسلام كدين؟ أليس هذا هو عين المنطق؟ الإسلام مرض وتطرف المسلمين أحد اعراضه ومن المنطقي والمفهوم أن تتوجّه الجهود لمحاربة المرض نفسه، وليس الإهتمام بأعراضه. من اعراض الإصابة بفيروس كورونا إرتفاع درجات حرارة الجسم، فهل نكتفي بإعطاء المريض دواء يخفّض الحرارة أم نعطيه تلقيحا يستهدف الفيروس نفسه؟ كذلك الحال مع الإسلام.
أكتفي بهذه النقاط في الوقت الحالي، نظرا لضيق وقتي، وقد أتطرق للموضوع في وقت لاحق.
.

الأربعاء، 22 يناير 2025

🔴 غزّة: على نفسها وأهلها جنت براقش (مقال)

غزّة: على نفسها وأهلها جنت براقش
 17-08-2024



منطقيّا، حين تُقدم على فعل ما، يجب أن تكون قد فكّرت مسبقا في نتائجه وعواقبه على المدى القصير والمتوسط، مثلما فكرت في طريقة فعله والأدوات المستخدمة ووقت البداية، إلخ. بل يجب ان تكون قد وضعت في الحسبان تقييما للأرباح المراد تحقيقها وللخسائر المتوقّعة وهل كفّة الارباح هي الأثقل أم كفّة الخسائر.
.
يوم السابع من أكتوبر 2023، غمر الفرح أرجاء العالم العربي والإسلامي وخرج العرب والمسلمون مهلّلين فرحين مبتهجين بما فعلته حماس وشامتين في الإسرائيليين وفي كل اليهود. ذكّرني هذا بتهليل المسلمين وفرحهم حين تم ضرب برجي التجارة العالمي في الولايات المتحدة الأمريكية وشماتتهم في من ماتوا وإبراز كمّ هائل من الكراهية تجاه أمريكا التي تعلّموا من خلال الدمغجة العربية والإسلامية أنها "الشيطان الأكبر". ماذا حدث بعد ذلك؟ تمّ نكاح الأفغان والعراقيين. وبما أن الشيء بالشيء يذكر، وبما ان تاريخ العرب والمسلمين كرجل يقف مكانه منذ ألف واربعمائة عام، وكلّ يوم يعيد نفس الأخطاء التي إرتكبها بالأمس، دون أن يتعلّم من أخطائه أو حتّى يفكّر في تداعيات الفعل قبل أن يقوم به، بما أن الشيء بالشيء يذكر، كان رأيي أنّ المصائب التي ستصيب الفلسطينيين من جرّاء هذه المجزرة لن يستطيع أحد إيقافها وأنّها ستكون فاتحة لمجازر لن يسلم منها لا الاخضر ولا اليابس. وهذا بالضبط كان ردّي على أحد الزملاء المهللين لحماس والفرحين بهذا "الإنتصار" الوهمي. قلت له: "الايّام بيننا. وستبكون دمٔا".
.
وهذا ما حدث. مغامرة إرهابيّي حماس غير محسوبة العواقب أدّت إلى هلاك أكثر من أربعين ألف قتيل من بين الفلسطينيّين. والعدّاد سيواصل العمل وقد تصل الحصيلة في النّهاية إلى أرقام لا يستطيع أحد التّفكير فيها. لأن من قاموا بمجزرة السابع من أكتوبر ومن طبّلوا لهم كانوا بلهاء لدرجة انّهم لم يفكّروا حتّى في أنّ إسرائيل ستردّ الصّاع صاعين إنتقاما لشعبها وحماية له من الإرهاب الإسلامي. وهذا ما يحدث منطقيّا في كلّ مكان.
.
وحتّى في الدّول العربية والإسلامية التي تنهق شعوبها يوميا على فيسبوك وتويتر وفي الشوارع وتتباكى على غزة في ممارسة حمقاء لنوع جديد من الجهاد قد ينزل جبريل بسورة بخصوصه يوما ما: "الجهاد الإلكتروني" أو لنقل "نضال اللّايك والشّير" تماشيا ايضا مع المصطلحات اليسارية الفاشلة. القوات المصريّة قامت بفضّ إعتصام رابعة الإرهابي لأنه كان يمثّل تهديدا للدولة والشعب وكان هذا الشعب يدعمها في جهودها ومساندا لها. كما كان مساندا لها في جهودها لتنظيف سيناء من الإرهابيين. لكن، وياللعجب، نفس هذا الشعب المصري الذي إنحاز للدولة وجيشها في مواجهة الإرهاب، إنخرط في دعم إرهابيي حماس. والسبب وراء هذا الدعم المتارجح ليس كراهيته للإرهاب بصفة عامة (فالإرهاب أمر قرٱني)، بل كراهيته المتوارثة منذ اربعة عشر قرنا لليهود. وكما انّ حكم المسلم على الكوارث خاضع للنفاق الديني المزروع في لاوعيه منذ نعومة أظافره (فعلى سبيل المثال: الكارثة التي تصيب المسلم يسمونها "إبتلاء" والكارثة التي تصيب غير المسلم يسمونها "عقابا")، فمشاعره وأفكاره بخصوص الصراع الإسرائيلي الفلسطيني محكوم بنفس النفاق الديني. في حين ان أبسط قواعد التفكير المنطقي لو طبّقها أغبى مواطن مصري لأدّت به إلى مساندة إسرائيل ضدّ الإرهاب الإسلامي. نفس الشيء حدث في الجزاىر وفي تونس وفي العراق وسوريا واغلب الدول المسماة عربية إسلامية. أناس يعانون من الإرهاب ويدعمونه في نفس الوقت.
.
خلاصة الحديث، لكي لا نطيل كثيرا، تتمثّل في فكرة الغباء أو لنقل اللاوعي العربي والإسلامي. كانّك تتعامل مع أناس تم نزع أدمغتهم. أناس تحكمهم عواطفهم ويفعلون اشياء لا يقدّرون حتى حجمها وحجم تبعاتها ونتائجها.
.
 وشخصيا، رغم معارضتي لأي عملية قت مهما كانت أسبابها ودوافعها ومهما كانت هوية الجاني وهوية المجني عليه، إلا أنّي لا اشعر بأي تعاطف مع الفلسطينيين بصفة عامة (وقد نتحدث في وقت لاحق عن تاريخ هذا الشعب الإرهابي بإمتياز) ولا مع أهل غزة بصفة خاصة. فهم من ربّوا بين أحضانهم حركة حماس الإرهابية وهم وحدهم المسؤولون عن كل ما يحدث لهم اليوم. وكما يقول المثل: على نفسها وأهلها جنت براقش. وبراقش هي المسؤولة عن إيجاد حلّ للمشكلة التي تسببت فيها، دون بكائيّات ودون إستنجاد ببقية شعوب العالم. ففي النهاية، لا أحد يهتم. وحتى قادة حركة حماس الإرهابية مشغولون بجمع الأموال من كلّ حدب وصوب وتكديس الثروات وبعث الإستثمارات لتأمين مستقبل أبنائهم خارج غزة ولا وقت لديهم للتفكير في مصير أهل غزة، فهم في النهاية وسيلة للضغط على العالم وإبتزازه عاطفيا لكي يُمطرهم بالأموال.
.
وللحديث بقية.
.

الثلاثاء، 21 يناير 2025

🔴 إقصاء الٱخر: ملاحظات لتفكيك الفكر الديكتاتوري العروبي الإسلامي (مقال)

.

إقصاء الٱخر: ملاحظات لتفكيك الفكر الديكتاتوري العروبي الإسلامي

.


منذ المجزرة التي قام بها تنظيم حماس الإرهابي في السابع من أكتوبر 2023، لاحظنا تزايد طوفان الكراهيّة والعنف اللفظي والتّحريض والتّخوين على مواقع التّواصل الإجتماعي، في محتواها النّاطق بالعربيّة، في إطار تصوّر ذي قطبين بين مساند لحماس وإرهابها ومساند لحقّ دولة إسرائيل في الرّدّ على من يهدّدون أمنها وإستقرارها وسلامة مواطنيها. بطبيعة الحال، معرفة الطّرف الذي يستعمل خطاب الكراهية والعنف ليست صعبة: فهو الطرف المتبنّي لوجهة النّظر الحمساوية الإيرانية الكارهة لليهود والمحرّضة ضدّهم وضدّ كل من قد تسوّل له نفسه أن يقول أيّ كلمة ضدّ حماس وقضيّتها الوهميّة التي تتاجر بها أو مع الحقّ الإسرائيلي. في هذه الحال، سيتمّ وصمك بالخيانة (خيانة من؟ أو خيانة ماذا؟ الأجوبة كثيرة ومتناقضة ولا علاقة لها بالواقع) والعمالة للغرب (اين أدلّة العمالة؟ أين الربح المادي؟ لا شيء) وإنعدام الشّرف (ما معنى الشّرف أصلا وما مقاييسه؟ لا أحد سيجيبك) وحتى تكفيرك (وما علاقة صراع سياسي أو حرب بالكفر والإيمان؟ لا علاقة) وتهديدك بالتّصفية، في إستعادة واضحة للطبيعة الهمجيّة التي زرعتها الثقافة القبليّة العروبيّة البدويّة الممزوجة والمتماهية مع الهمجيّة الإرهابيّة الإسلامية النابعة من القرٱن والسّنّة والأحاديث ونهيق الفقهاء ونباح الأئمة طوال أربعة عشر قرنا من هيمنة الرجعيّة الدينية وثقافة القطيع على العقول. وفي إطار هذا الإستقطاب، لم يسلم حتى المحايدون الذين يعبّرون عن عدم إهتمامهم بالموضوع أصلا. فكيف تقول انّك غير مهتمّ بما يحدث لـ"إخوانك في العروبة والإسلام"؟ كيف تقول أن هذه القضيّة "العادلة" (حسب السّردية العروبيّة الإسلاميّة، بطبيعة الحال) لا تهمّك؟ ألا ترى أن الغربيّين أنفسهم يدعمون الفلسطينيين ويساندون "حقّهم في الدّفاع عن أرضهم"؟ ألا ترى الطّلاب يتظاهرون في الجامعات الامريكية رافعين علم فلسطين؟ مجاهدو حماس يدافعون عن "شرف الأمّة"، فكيف لا يهمّك الأمر؟ أنت بلا شرف وخائن لإخوانك. أنت عميل للغرب الإستعماري. أنت صهيوني عربي. أنت متصهين. إلخ.

لا جدوى من الإستفاضة في ذكر شتّى النعوت والأوصاف والشتائم، إذ لا أعتقد أن هناك من لم تعترضه هذه الاشياء وهو يتصفّح المنشورات على مواقع التّواصل. ثم أن هذا ليس موضوع المقال، فقد أردت إبداء بعض الملاحظات حول أحد أبرز تجليات الإرهاب الإسلامي أو أحد أهم مداخله: إقصاء الٱخر المخالف.

تقوم العقلية العربية الإسلامية على فكرة أحاديّة لا تقبل شريكا، وهي في الحقيقة نتيجة طبيعيّة أو إنعكاس طبيعي لفكرة التوحيد ووحدانية الإله الذي لا شريك له ولا يريد أن يُشرك به. هذه الفكرة أهمّ مدخل من مداخل الدّيكتاتورية، سواء كانت سياسية، إجتماعية، عائلية، إلخ: ديكتاتورية الإله الواحد والدين الواحد والقائد الواحد والرأي الواحد والنمط الواحد واللباس الواحد والذوق الواحد. ولو إستعرضت تاريخ الشّعوب القديمة لرأيت قمّة التّعايش السّلمي (الذي يطلق عليه البعض، نفاقٔا، لفظ "تسامح"، وهو لفظ يستبطن فكرة عدم المساواة) عند الشّعوب متعدّدة الٱلهة مثل مصر القديمة، الإغريق، الرومان. وحتّى في السردية الإسلامية (رغم أنّها جزء من كومة أكاذيب ممتدّة على اربعة عشر قرنا تمّ ترسيخها بقوّة السّيف وغسيل الأدمغة كحقيقة دون أدلّة واضحة عدا ما نقله المسلمون، وهو في مجمله محاولات نرجسية لتعظيم دينهم ورموزه مليئة بالثغرات والتناقضات والقصص الخرافية) حتى في هذه السردية يحدثونك عن أن المكعّب الحجري المسمّى الكعبة كان قبل الإسلام محاطا بالكثير من التماثيل التي يسمّونها أصناما والتي تمثّل ٱلهة الكثير من القبائل.

يقول تقيّ الدين الفاسي: "وكان جملة ما بمكة من الأصنام حول الكعبة في يوم الفتح ثلاثمائة وستون صنما، على ما رويناه عن إبن عباس، ونصّ حديثه، قال: دخل رسول الله مكة وحول الكعبة ثلاثمائة وستون صنما، منها ما قد شُدّ بالرّصاص، وطاف على راحلته وهو يقول: جاء الحق وزهق الباطل إنّ الباطل كان زهوقا، ويشير إليها، فما من صنم أشار إلى وجهه إلا وقع على دبره ولا أشار إلى دبره إلا وقع على وجهه، حتى وقعت كلّها." (تقيّ الدين الفاسي، "الزّهور المقتطفة من تاريخ مكّة المشرّفة"، الباب الأربعون، الطبعة الاولى، مكتبة الثقافة الدّينية، 2001, ص345)

بل وتخبرنا نفس السردية الإسلامية بأن كعبة قريش لم تكن الوحيدة في الجزيرة العربية، فقد كانت هناك 23 أو 24 كعبة مماثلة لكعبة مكّة يحجّ إليها العرب قبل الإسلام، من بينها كعبة اللاّت بالطّائف وكعبة مناة وكعبة العزى وكعبة غطفان وكعبة نجران وكعبة رئام وكعبة ذي الخلصة، إلخ (المصادر: جواد علي، "المفصّل في تاريخ العرب قبل الإسلام" وإبن السائب الكلبي، "كتاب الأصنام") ورغم إختلاف أشكالها واحجامها من مكان إلى ٱخر، إلّا أنّها كلّها كانت بيوتا لٱلهة قبائل مختلفة. وأكثر من ذلك، كانت هناك في جزيرة العرب قبائل تدين باليهودية أو النصرانية (أريوسيّة أو نسطوريّة)... وحتى في قريش، كان هناك عائلات يهودية ونصرانيّة، ولعل أشهر مثال هو ورقة بن نوفل، إبن عمٌ خديجة بنت خويلد، الذي قيل عنه: "وأما ورقة بن نوفل فقد تنصّر، فاستحكم في النّصرانيّة، واتّبع الكتب من أهلها، حتّى علم علما كثيرا من أهل الكتاب". (إبن إسحاق، السّيرة النّبويّة، دار الكتب العلميّة، ج1، بيروت، 2004، ص162) لكن رغم كل هذا، لم تنقل لنا نفس السردية الإسلامية أن تلك القبائل ذوات الٱلهة المختلفة قد نشبت بينها حروب أو تمّت فيها جرائم بسبب إختلاف ٱلهتهم ومعتقداتهم. والحروب التي نُقلت لنا لأخبارها كانت أسبابها مادية بحتة متعلقة بالسيطرة على الموارد في تلك البيئة الصحراوية الشحيحة، أو شخصيّة كالعداوة بين شخصين أو طلبا لثأر. أما الجرائم فكانت في معظمها مرتكبة من طرف الصعاليك الخارجين عن قوانين وأعراف قبائلهم.

لم يُصبح الإختلاف مشكلة إلّا بإدّعاء محمد بن ٱمنة النّبوّة وإحتكاره لكلّ شيء: بداية من فكرة الإله (فإله الإسلام هو الوحيد الحقيقي وباقي الٱلهة أصنام وخرافات لا تنفع - رغم أنّ إله محمّد نفسه لم يثبت أنّه موجود أصلا، حتى نتساءل عن نفعه من عدمه). فتمّ تحطيم كل تماثيل ٱلهة العرب وإجبار أهل قريش على دخول الإسلام بحدّ السّيف وتمّ إضطهاد النّصارى واليهود وقتلهم وطردهم من أراضيهم. وتمّت تصفية كل من قال كلمة نقد أو سخرية في حقّ محمد أو قرٱنه أو ربّه. وقصّة النّضر بن الحارث وعقبة بن أبي معيط أبرز مثال على بداية تغلغل فكرة إقصاء الٱخر المخالف، ولو كانت هذه المخالفة مقتصرة على إبداء رأي أو إنتقاد فكرة. أنت تخالفني الرّأي، إذن أنت تستحقّ أن أقتلك.

والإسلام هو الدين الوحيد الذي يعرّف نفسه بإقصائه للٱخر. فحتى الشهادتان اللتان ينطقهما المسلم إقصاء. فالقول "أشهد أنّ لا إله إلا الله وأنّ محمدا رسول الله"، إضافة إلى كونها شهادة زور، تعني حرفيّا أن كلّ الٱلهة خرافات وأنّ الإله الوحيد والحقيقي هو الله الإسلامي. وبالتالي، فالإسلام بطبيعته مبني على تسفيه الديانات الأخرى وتكذيبها، عوض أن يكون مكتفيا بنفسه معرّفا لذاته بطريقة تتجنّب إفتعال المشاكل مع الٱخرين كالقول "أشهد أن إلهي هو الله"،

هذه بعض الملاحظات أردت أن أسوقها، وللحديث بقية.


الاثنين، 20 يناير 2025

🔴 الباشابازي: الظاهرة، الجذور، والحلول الممكنة (مقال)

.

الباشابازي: الظاهرة، الجذور، والحلول الممكنة


.

ما معنى الباشابازي؟

الباشابازي، التي تعني باللغة الفارسية "لعب الفتيان"، هي ظاهرة اجتماعية وثقافية متجذرة في بعض المناطق الأفغانية، حيث يُجبر الأطفال الذكور، عادة الذين تتراوح أعمارهم بين 10 و18 عامًا، على الرقص أمام الرجال البالغين في تجمعات خاصة. لا يقتصر الأمر على الرقص فقط، بل يُجبر هؤلاء الفتيان في بعض الحالات على تقديم خدمات جنسية، مما يجعلها شكلاً من أشكال الاستغلال الجنسي للأطفال.


الجذور التاريخية والثقافية:
الباشابازي ليست ظاهرة جديدة في أفغانستان؛ فقد تعود جذورها إلى قرون مضت، حيث كانت تُعتبر شكلاً من أشكال الترفيه بين الطبقات الأرستقراطية والحكام. ومع ذلك، فقد انحرفت الظاهرة عبر الزمن لتصبح وسيلة للاستغلال الجنسي للأطفال.
تأثرت الظاهرة بعوامل عدة:
- الطبقية والفقر: تُستغل العائلات الفقيرة التي لا تملك الموارد لحماية أطفالها.
- ضعف التعليم: انتشار الأمية وضعف التوعية يعززان قبول هذه الممارسات.
- غياب سيادة القانون: الحرب الطويلة وغياب استقرار الدولة أدّيا إلى ضعف مؤسسات العدالة وعدم معاقبة المتورطين في هذه الممارسات.

آثار الباشابازي على الضحايا والمجتمع:
- الآثار النفسية والجسدية: الأطفال المتورطون يعانون من صدمات نفسية عميقة، واضطرابات مثل الاكتئاب واضطراب ما بعد الصدمة. قد يتعرضون أيضًا للإصابة بالأمراض المنقولة جنسيًا.
- الانعكاسات الاجتماعية: تعزيز ظاهرة الباشابازي يساهم في نشر ثقافة التطبيع مع استغلال الأطفال، مما يضعف النسيج الأخلاقي والاجتماعي.
- التأثير القانوني: استمرار هذه الظاهرة يكشف ضعف قدرة الحكومة الأفغانية على تطبيق القوانين وحماية حقوق الأطفال.

الجهود المبذولة لمكافحة الظاهرة:
1. القوانين والتشريعات: في عام 2017، صادقت الحكومة الأفغانية على قانون يجرّم ممارسة الباشابازي ويعاقب المتورطين فيها، سواء كانوا من الجناة أو المتواطئين. ومع ذلك، فإن التنفيذ لا يزال يواجه تحديات كبيرة بسبب الفساد وضعف الأجهزة القضائية.
2. التوعية المجتمعية: تعمل بعض المنظمات المحلية والدولية على نشر الوعي حول خطورة هذه الظاهرة من خلال حملات توعية تستهدف المجتمعات المحلية.
3. برامج دعم الأطفال: يتم تقديم الدعم النفسي والاجتماعي للضحايا من خلال مراكز إعادة التأهيل، بهدف مساعدتهم على تجاوز الصدمات وبناء مستقبل أفضل.
4. التعاون الدولي: تعاونت الحكومة الأفغانية مع منظمات مثل الأمم المتحدة واليونيسيف للتصدي لهذه الظاهرة، مع التركيز على حماية حقوق الأطفال وتعزيز التعليم.

التحديات التي تعرقل الجهود:
- الفساد: يؤدي الفساد المنتشر في المؤسسات الحكومية إلى حماية بعض المتورطين.
- الخوف من الانتقام: تخشى العديد من العائلات الإبلاغ عن المتورطين خوفًا من الانتقام.
- العادات والتقاليد: تعزز بعض العادات القبلية قبول هذه الممارسات أو التستر عليها.

الحلول الممكنة:
1. تعزيز سيادة القانون: يجب إنشاء نظام عدالة قوي ومستقل قادر على محاسبة المتورطين في استغلال الأطفال.
2. التعليم والتوعية: الاستثمار في التعليم، خاصة في المناطق الريفية، لتغيير المعتقدات التي تُسهم في استمرار الظاهرة.
3. تمكين العائلات الفقيرة: تقديم الدعم الاقتصادي للعائلات الأكثر عرضة للاستغلال يساعد على حماية الأطفال.
4. إشراك المجتمع: يجب أن يكون للمجتمع المحلي دور في رفض هذه الممارسات من خلال حملات يقودها زعماء دينيون وقبليون.
5. تعزيز الرقابة الدولية: الضغط الدولي يمكن أن يساعد في محاسبة الحكومة الأفغانية وضمان التزامها بمكافحة الظاهرة.

الخاتمة
الباشابازي ليست مجرد ممارسة ثقافية بل هي انتهاك صارخ لحقوق الإنسان وكرامة الأطفال. القضاء على هذه الظاهرة يتطلب تضافر جهود محلية ودولية، مع التركيز على بناء نظام اجتماعي وتعليمي يحمي الأطفال ويؤمن لهم حياة كريمة. يجب أن يصبح رفض هذه الممارسة جزءًا من الثقافة الأفغانية الجديدة لضمان مستقبل أكثر أمانًا وعدالة للأجيال القادمة.

الأحد، 19 يناير 2025

🔴 مفتي القدس الإرهابي النازي أمين الحسيني (مقال)

.

مفتي القدس الإرهابي النّازي أمين الحسيني

.


.

ولد محمد أمين الحسيني عام 1895 في القدس لعائلة مسلمة بارزة. تلقى تعليمه في مدارس القدس وانتقل لاحقًا إلى الأزهر في القاهرة. برز الحسيني كزعيم سياسي وديني في فلسطين خلال فترة الانتداب البريطاني، وأصبح مفتي القدس في عام 1921، وهو المنصب الذي استخدمه لبناء نفوذه السياسي والديني.
كان الحسيني معارضًا بارزًا للمشروع الصهيوني في فلسطين وسياسات الهجرة اليهودية. ومع تزايد الصراع الفلسطيني-اليهودي، تبنّى أسلوبًا عدائيًا يعتمد على التحريض والعنف، وهو ما ساهم في تصعيد التوترات في المنطقة.
بعد فشل الثورة الفلسطينية الكبرى (1936 - 1939) ضد الانتداب البريطاني وهجرته إلى العراق ثم إيران، هرب الحسيني إلى ألمانيا النازية في نوفمبر 1941. في 28 نوفمبر 1941، التقى الحسيني مع أدولف هتلر في برلين. خلال هذا الاجتماع: أعرب الحسيني عن دعمه الكامل للنازية، وطلب من هتلر ضمان استقلال العرب ودعم طرد اليهود من فلسطين. كما أبدى هتلر استعداده لدعم القضية الفلسطينية شريطة أن يتمكن النازيون من تحقيق أهدافهم في الحرب.
استقر الحسيني في برلين، حيث عمل على دعم الدعاية النازية في العالم الإسلامي. استخدم النظام النازي إذاعة برلين كمنصة لنشر خطابات الحسيني، التي دعت المسلمين إلى الانضمام إلى القوات النازية ومحاربة اليهود والحلفاء. من الأمثلة على ذلك: في عام 1942، ألقى الحسيني خطابًا إذاعيًا دعا فيه العرب والمسلمين للوقوف مع ألمانيا، ووصف اليهود بأنهم "عدو البشرية".
ساهم الحسيني في تجنيد المسلمين من منطقة البلقان للانضمام إلى الجيش الألماني النازي. كان أبرز إنجازاته في هذا السياق هو تشكيل فرقة "هاندشار" (Handžar Division)، وهي وحدة عسكرية ضمت مسلمين بوسنيين وألبانيين. تأسست الفرقة عام 1943 بمباركة الحسيني، وكانت تحت قيادة القوات الخاصة الألمانية (SS). وتورطت الفرقة في ارتكاب جرائم حرب، بما في ذلك التطهير العرقي ضد الصرب واليهود في البلقان.
وهناك وثائق تاريخية تؤكد أن الحسيني أرسل رسائل إلى قادة أوروبيين، مثل حكومات بلغاريا ورومانيا والمجر، يحثهم فيها على منع تهجير اليهود إلى فلسطين. ففي رسالة بتاريخ 25 يونيو 1943، ناشد الحسيني الحكومة البلغارية تسريع عمليات ترحيل اليهود إلى معسكرات الاعتقال النازية.
رغم عدم وجود أدلة قاطعة تثبت تورط الحسيني مباشرة في قرارات تنفيذ المحرقة، إلا أن أفعاله وتصريحاته دعمت هذه الإبادة. في عام 1944، زار الحسيني معسكرات تدريب القوات الخاصة النازية (SS) وهنأ المجندين المسلمين على جهودهم. كما أيد الحسيني علنًا "الحل النهائي"، وهو المصطلح النازي لإبادة اليهود.
في يوليو 1943، التقى الحسيني مع هاينريش هيملر، قائد قوات الـSS، وبحث معه كيفية تعزيز التعاون الإسلامي-النازي. وصف هيملر الإسلام بأنه "دين عملي ومناسب لمكافحة اليهودية"، وهو ما لقي استحسان الحسيني.
كان من ابرز نتائج تصرفات الحسيني التحريضية ونزعته العدائية تعزيز الكراهية تجاه اليهود لدى العرب والمسلمين. وجعلت منه دعوته للعنف ورفضه لأي حلول سلمية جعلت رمزًا للتطرف، مما أثر على تطور الصراع الفلسطيني-الإسرائيلي.
بعد هزيمة النازيين عام 1945، أُلقي القبض على الحسيني في فرنسا، لكنه تمكن من الهرب إلى مصر. ومن المؤسف أنّه لم يُحاكم رسميًا رغم دوره التحريضي وتحالفه مع النازيين.
هذا فصل ٱخر من فصول الإسلام المظلمة كدين عنف وإرهاب، فصل يضاف إلى بقية الفصول التي تعجّ بها كتب السيرة النبوية عن عداوة وكراهية رسول الإسلام لليهود، كما أنه يمثل شاهدًا على العلاقة الوطيدة بين الإسلام والفلسطينيين والنازيّة ودليلا يوضع أمام أعين كلّ من يتّهم الإسرائيليّين بالنازية ويثبت أن الأولى بهذا الإتهام إنّما هم الفلسطينيون والمسلمون.
ألم نسمع ٱلاف المرّات الحديث المقزز: "لا تَقوم السٌاعة حتّى يقاتلَ المسلِمون اليهود، فيقتلهم المسلمون حتّى يختبئ اليهوديّ من وراء الحجر والشّجر، فيقول الحجر أو الشّجر: يا مسلم يا عبد الله هذا يَهوديّ خلفي، فتعالَ فاقتله، إلّا الغرقد، فإنّه من شجر اليهود." (صحيح مسلم، الصفحة أو الرقم : 2922)؟ ونفس هذا الحديث مذكور في "ميثاق حركة المقاومة الإسلامية حماس" لسنة 1988 في المادة السابعة. هذا الميثاق المليء بالكراهية والأكاذيب والإدعاءات المسمومة والمعادي لليهود إلى درجة المرض والذي يمثٌل نسخة من كتاب "كفاحي" لأدولف هتلر، لكن بخلفيّة إسلاميّة.
.

🔴 زواج القاصرات: جريمة تتطلب وقفة جادة (مقال)

.

زواج القاصرات: جريمة تتطلب وقفة جادة


.

تعتبر قضية زواج القاصرات من أبرز القضايا التي تشغل الرأي العام العالمي، وتثير جدلاً واسعاً على المستويين الأخلاقي والقانوني. هذه الظاهرة، التي تتجذّر في أعماق بعض المجتمعات، تمثل انتهاكاً صارخاً لحقوق الطفل، وتؤثر بشكل كبير على مستقبله ومستقبل المجتمع بأكمله.
وتعرّف المادة الأولى من اتفاقية حقوق الطفل، بأنه "كل إنسانٍ لم يتجاوز الثامنة عشرة، ما لم يبلغ سنّ الرّشد قبل ذلك بموجب القانون المنطبق عليه". أما لغوياً، فيشير مصطلح "سنّ الرّشد" إلى السن الذي يصبح فيه الشخص بالغاً قانونياً، وعادة ما يكون سن الثامنة عشرة أو الحادية والعشرين. إذ يختار التعريف بعناية مصطلح "سن الرشد" في إشارة إلى المرحلة العقلية للإنسان وليس سن الرشد الجنسي.
من الناحية الأخلاقية، يعتبر زواج القاصرات جريمة لا تغتفر، وذلك لأنه انتهاك صريح وفاضح لحقوق الطفل، إذ يحرم زواج القاصرات الطفل من طفولته، ويحرمه من فرص التعليم والتطور، ويجعله يعيش حياة مليئة بالمسؤوليات التي لا تتناسب مع عمره. كما يمثل تدميرا لمستقبل الفتاة، إذ يتسبب زواج القاصرات في تدمير مستقبل الفتاة، حيث تحرم من حقها في اختيار شريك حياتها، وتتعرض للعنف والاستغلال، وتصبح عرضة للأمراض الجنسية والإنجاب المبكر مع كل المخاطر التي تصحبه. زيادة على ذلك، ينتهك هذا النوع من الزواج مبدأ المساواة بين الجنسين، فهو يكرس للتمييز ضد المرأة، حيث يتم الزواج بها وهي لا تزال طفلة، ولا تمتلك أي خبرة أو تجربة حياتية ولا القدرة على اتخاذ القرارات الخاصة بحياتها.
أما على المستوى القانوني، فتختلف التشريعات الخاصة بسن الزواج من دولة إلى أخرى، ولكن الغالبية العظمى من الدول تعتبر زواج القاصرات جريمة يعاقب عليها القانون. وتستند هذه التشريعات إلى مجموعة من المبادئ الأساسية، منها: حقوق الطفل، حيث تنص اتفاقية حقوق الطفل على أن الطفل له الحق في الحماية من جميع أشكال الاستغلال والاعتداء الجنسي، بما في ذلك الزواج المبكر. نجد أيضا من جملة هذه المبادئ المصلحة الفضلى للطفل التي يجب أن تكون الاعتبار الأساس في جميع القرارات التي تتعلق به، بما في ذلك قرار الزواج. هذا علاوة على مبدأ المساواة بين الجنسين الذي تكفله القوانين لحماية الفتيات الصغيرات من جميع أشكال التمييز.
وتتعدد أسباب زواج القاصرات في عصرنا، ولعل من أهمها إتباع العادات والتقاليد والإملاءات الدينية التي تلعب دوراً كبيراً في انتشار هذه الظاهرة، حيث تعتبر بعض المجتمعات الزواج المبكر جزءاً من التراث الثقافي، ويعتبر المسلمون زواج القاصرات أمرا إلهيّا وسنّة نبويّة إستنادا على القرٱن وعلى سيرة رسولهم في مسألة زواجه من عائشة ذات الست سنوات والدخول بها وهي بنت تسعٍ. ومن بين الأسباب الاكثر تأثيرا الفقر الذي يدفع الكثير من الأسر إلى تزويج بناتهن في سن مبكرة، اعتقاداً منهم أن ذلك سيوفر عليهم أعباء الإنفاق. مثلما تزجّ أسر أخرى بأطفالها في سوق الشغل لتحصيل بعض المال عوض إرسالهم للدراسة. وفي المجتمعات المسلمة، نجد أيضا الخوف من العار كأحد أهم الدوافع التي تجعل زواج القاصرات أمرا منتشرا، فتقوم بعض الأسر بتزويج بناتهن اللاتي ارتكبن أخطاء جنسية (أو حتى خوفا من إرتكابهن لأخطاء في المستقبل)، وذلك للحفاظ على شرف العائلة. فمفهوم الشرف عند العرب والمسلمين مرتبط إرتباطا وثيقا بفروج الإناث.
ومن يبحث عن الٱثار السلبية الناتجة عن زواج القاصرات سيجد الكثير من الأمور التي لا تكفي دراسة واحدة لحصرها، ومنها المشاكل الصحية الخطيرة التي تتعرض لها الفتيات المتزوجات في سن مبكرة، مثل مضاعفات الحمل والولادة، وأمراض الحوض، والعدوى المنقولة جنسياً. زيادة على المشاكل النفسية التي تعاني منها الفتيات في هذه الحالة مثل الاكتئاب والقلق، والشعور بالوحدة والعزلة. ومن بين النتائج السلبية نجد أيضا انخفاض مستوى التعليم، إذ يحرم زواج القاصرات الفتيات من حقهن في التعليم، مما يؤثر سلباً على مستقبلهن الاقتصادي والاجتماعي، كما يؤثر سلبيّا على المجتمع بأكمله بما أنّ المرأة تمثل نصفه.
لذلك، من واجب كل عاقل مكافحة ظاهرة زواج القاصرات. على المستوى الفردي، قد تكون التوعية أهم ما يمكن فعله لهذا الغرض. إذ يجب توعية المجتمع بأضرار زواج القاصرات، ومحاولة تغيير النظرة السائدة تجاه هذه الظاهرة بإعتبارها من العادات والتقاليد التي يجب الحفاظ عليها أو بإعتبارها أوامر قرٱنية وسنّة نبويّة يجب الإلتزام بها. أما على المستوى المجتمعي والسياسي، فيجب سنّ قوانين صارمة تعتبر زواج القاصرات جريمة ومعاقبة مرتكبيها وتوفير الحماية القانونية للفتيات. وليس مثل ما حدث في مجلس النواب العراقي الذي يسيطر عليه الشيعة، في سنة 2024، حيث تمت الموافقة على تعديل قانون الأحوال الشخصية وخفض سن الزواج من 18 إلى 15 للذكور وتسع سنوات للإناث. وأساس الفكرة عندهم دينيّة ومرتكزة على فتاوى الخميني سيء الذكر.
كما يجب تعزيز التعاون الدولي لمكافحة هذه الظاهرة، وتبادل الخبرات والمعلومات. وتمكين المرأة اقتصادياً واجتماعياً، وتعزيز دورها في لتكون عنصرا فاعلا في المجتمع وليس على هامشه.
إن زواج القاصرات جريمة كبرى ضد الإنسانية، وتتطلب تضافر الجهود للقضاء عليها. لذلك يجب على الحكومات والمجتمع المدني والأسرة والفرد أن يتحملوا مسؤولياتهم في مكافحة هذه الظاهرة، وحماية حقوق الأطفال، وبناء مجتمع أكثر عدالة ومساواة. لعل المستقبل يكون أفضل.
.

🔴 عن النشوة الجنسية

عن النشوة الجنسية . .  النشوة الجنسية، ذروة الإثارة الجنسية، هي تجربة معقدة ومتعددة الأوجه تختلف اختلافًا كبيرًا بين الأفراد. وهي تنطوي على ...